2015  - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي  ، أنا  زاهر بن أحمد  ، أنا  أبو إسحاق الهاشمي  ، أنا  أبو مصعب  ، عن  مالك،  عن  محمد بن المنكدر  ، عن  جابر بن عبد الله  ، أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم  [ ص: 319 ] على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة  ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، أقلني بيعتي. 
فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه، فقال: أقلني بيعتي. 
فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي. 
فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما المدينة  كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها".  
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه  محمد،  عن  عبد الله بن يوسف  ،  [ ص: 320 ] وأخرجه  مسلم،  عن  يحيى بن يحيى  ، كلاهما عن  مالك.  
الكير: الزق الذي ينفخ فيه الحداد، والكور: ما كان مبنيا بالطين، وقوله: "ينصع"، أي: يخلص، وناصع كل شيء خالصه. 
				
						
						
