باب الغيلة.  
 2298  - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي،  أنا  زاهر بن أحمد،  أخبرنا  أبو إسحاق الهاشمي،  أنا  أبو مصعب،  عن  مالك،  عن  محمد بن عبد الرحمن بن نوفل،  أنه قال: أخبرني  عروة بن الزبير،  عن  عائشة أم المؤمنين،  عن  جدامة بنت وهب الأسدية،  أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك، فلا يضر أولادهم". 
قال  مالك :  والغيلة : أن يمس الرجل امرأته وهي ترضع . 
وهذا حديث صحيح ، أخرجه  مسلم ،  عن  يحيى بن يحيى ،  عن  مالك .  
يقال : أغال الرجل وأغيل ، والولد مغال ومغيل  [ ص: 109 ] قال الإمام : وقد روي عن  أسماء بنت يزيد بن السكن ،  قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " لا تقتلوا أولادكم سرا ، فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه" . 
يعني : يصرعه ويسقطه ، وأراد بهذا أن المرضع إذا جومعت ، فحملت ، فسد لبنها ، وينهك الولد إذا اغتذي بذلك اللبن ، فإذا صار رجلا ، وركب الخيل ، فركضها ربما أدركه ضعف الغيل ، فزال وسقط عن متونها ، فكان ذلك كالقتل له غير أنه سر لا يرى ولا يعرف . 
				
						
						
