باب فرض الجهاد.
nindex.php?page=treesubj&link=32273_7893_7872_28980قال الله سبحانه وتعالى: ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انفروا خفافا وثقالا ) ، قيل: معناه: موسرين ومعسرين.
وقيل: خفت عليكم الحركة أو ثقلت، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : أراد نشاطا وغير نشاط.
يعني جمع نشيط، وقال جل ذكره: (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=39إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ) ، وقال الله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=71فانفروا ثبات ) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : سرايا متفرقين، وواحد الثبات: ثبة.
2636 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15323عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا
أحمد بن عبد الله [ ص: 371 ] النعيمي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14898محمد بن يوسف ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14923عمرو بن علي ، نا
يحيى ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال يوم الفتح:
nindex.php?page=hadith&LINKID=663886nindex.php?page=treesubj&link=19696_24770_26064_28276_30674_7893 " لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا " .
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة ،
وأبي كريب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان .
وقد روي عن
معاوية ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=674043nindex.php?page=treesubj&link=19705_19723_30288_30674 " لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها " ، وهذا حديث في إسناده مقال.
[ ص: 372 ] .
ووجه الجمع بين الحديثين أن الهجرة كانت مندوبة في أول الإسلام غير مفروضة، وذلك قول الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=100ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ) ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى
المدينة ، أمروا بالهجرة والانتقال إلى حضرته ليكونوا معه، ويتظاهروا إن حزبهم أمر، وليتعلموا منه أمر دينهم، وقطع الله الولاية بين من هاجر من المسلمين، وبين من لم يهاجر، كما قال جل ذكره: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا )
[ ص: 373 ] ، فلما فتحت
مكة ، عاد أمر الهجرة منها إلى الندب والاستحباب، فهذا معنى قوله: "لا هجرة بعد الفتح" ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فهما هجرتان، فالمنقطعة هي الفرض، والباقية هي الندب.
قال الإمام: الأولى أن يجمع بينهما من وجه آخر، وهو أن قوله: "لا هجرة بعد الفتح" أراد به: من
مكة إلى
المدينة .
وقوله: "لا تنقطع الهجرة" أراد بها هجرة من أسلم في دار الكفر عليه أن يفارق تلك الدار، ويخرج من بينهم إلى دار الإسلام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=663900nindex.php?page=treesubj&link=30544_26064_23227_34117_33489_23607 " أنا بريء من كل مسلم مقيم بين أظهر المشركين لا تتراءى ناراهما " .
[ ص: 374 ] .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=674328nindex.php?page=treesubj&link=30561 " من جامع المشرك، وسكن معه، فإنه مثله " .
وقوله: " إذا استنفرتم فانفروا " فيه إيجاب النفير، والخروج إلى الغزو إذا وقعت الدعوة.
واعلم أن الجهاد فرض في الجملة، غير أنه ينقسم إلى فرض العين، وإلى فرض الكفاية، ففرض العين: أن يدخل العدو دار قوم من المؤمنين، أو ينزل بباب بلدهم، فيجب على كل مكلف من الرجال ممن لا عذر له من أهل تلك البلدة الخروج إلى غزوهم، حرا كان أو عبدا، فقيرا كان أو غنيا، دفعا عن أنفسهم، وعن جيرانهم، وهو في حق من بعد عنهم من المسلمين فرض على الكفاية، فإن لم تقع الكفاية بما نزل بهم يجب على من بعد منهم من المسلمين عونهم، وإن وقعت الكفاية بالنازلين بهم، فلا فرض على الأبعدين إلا على طريق الاختيار والاستحباب، ولا يدخل في هذا القسم العبيد، والفقراء، ومن هذا القبيل أن يكون الكفار قارين في بلادهم، ولا يقصدون المسلمين، ولا بلدا من بلادهم، فعلى الإمام أن لا يخلي سنة من غزوة يغزوها بنفسه، أو بسراياه حتى لا يكون الجهاد معطلا، والاختيار للمطيق للجهاد مع
[ ص: 375 ] وقوع الكفاية بغيره أن لا يقعد عن الجهاد، قال الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ) ، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن قوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انفروا خفافا وثقالا ) نسخه قوله عز وجل: (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وما كان المؤمنون لينفروا كافة ) .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660541nindex.php?page=treesubj&link=30563 " من مات ولم يغز، ولم يحدث به نفسه، مات على nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة من نفاق " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك : نرى أن ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
بَابُ فَرْضِ الْجِهَادِ.
nindex.php?page=treesubj&link=32273_7893_7872_28980قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا ) ، قِيلَ: مَعْنَاهُ: مُوسِرِينَ وَمُعْسِرِينَ.
وَقِيلَ: خَفَّتْ عَلَيْكُمُ الْحَرَكَةُ أَوْ ثَقُلَتْ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : أَرَادَ نِشَاطًا وَغَيْرَ نِشَاطٍ.
يَعْنِي جَمْعَ نَشِيطٍ، وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=39إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=71فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ ) ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : سَرَايَا مُتَفَرِّقِينَ، وَوَاحِدُ الثُّبَاتِ: ثُبَةٌ.
2636 - أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15323عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ ، أَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [ ص: 371 ] النُّعَيْمِيُّ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14898مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=12070مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=14923عَمْرُوُ بْنُ عَلِيٍّ ، نَا
يَحْيَى ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17152مَنْصُورٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16248طَاوُسٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ الْفَتْحِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=663886nindex.php?page=treesubj&link=19696_24770_26064_28276_30674_7893 " لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا " .
هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12508أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَأَبِي كُرَيْبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانَ .
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
مُعَاوِيَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=674043nindex.php?page=treesubj&link=19705_19723_30288_30674 " لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ، وَلَا تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا " ، وَهَذَا حَدِيثٌ فِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ.
[ ص: 372 ] .
وَوَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ أَنَّ الْهِجْرَةَ كَانَتْ مَنْدُوبَةً فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ غَيْرَ مَفْرُوضَةٍ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=100وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ) ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، أُمِرُوا بِالْهِجْرَةِ وَالِانْتِقَالِ إِلَى حَضْرَتِهِ لِيَكُونُوا مَعَهُ، وَيَتَظَاهَرُوا إِنْ حَزَبَهُمْ أَمْرٌ، وَلِيَتَعَلَّمُوا مِنْهُ أَمْرَ دِينَهُمْ، وَقَطَعَ اللَّهُ الْوِلَايَةَ بَيْنَ مَنْ هَاجَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَبَيْنَ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ، كَمَا قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا )
[ ص: 373 ] ، فَلَمَّا فُتِحَتْ
مَكَّةُ ، عَادَ أَمْرُ الْهِجْرَةِ مِنْهَا إِلَى النَّدْبِ وَالِاسْتِحْبَابِ، فَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ: "لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ" ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ : فَهُمَا هِجْرَتَانِ، فَالْمُنْقَطِعَةُ هِيَ الْفَرْضُ، وَالْبَاقِيَةُ هِيَ النَّدْبُ.
قَالَ الْإِمَامُ: الْأَوْلَى أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، وَهُوَ أَنَّ قَوْلَهُ: "لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ" أَرَادَ بِهِ: مِنْ
مَكَّةَ إِلَى
الْمَدِينَةِ .
وَقَوْلُهُ: "لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ" أَرَادَ بِهَا هِجْرَةَ مَنْ أَسْلَمَ فِي دَارِ الْكُفْرِ عَلَيْهِ أَنْ يُفَارِقَ تِلْكَ الدَّارَ، وَيَخْرُجَ مِنْ بَيْنِهِمْ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=663900nindex.php?page=treesubj&link=30544_26064_23227_34117_33489_23607 " أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ مُقِيمٍ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ لَا تَتَرَاءَى نَارَاهُمَا " .
[ ص: 374 ] .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=24سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=674328nindex.php?page=treesubj&link=30561 " مَنْ جَامَعَ الْمُشْرِكَ، وَسَكَنَ مَعَهُ، فَإِنَّهُ مِثْلُهُ " .
وَقَوْلُهُ: " إِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا " فِيهِ إِيجَابُ النَّفِيرِ، وَالْخُرُوجُ إِلَى الْغَزْوِ إِذَا وَقَعَتِ الدَّعْوَةُ.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْجِهَادَ فَرْضٌ فِي الْجُمْلَةِ، غَيْرَ أَنَّهُ يَنْقَسِمُ إِلَى فَرْضِ الْعَيْنِ، وَإِلَى فَرْضِ الْكِفَايَةِ، فَفَرْضَ الْعَيْنِ: أَنْ يَدْخُلَ الْعَدُوُّ دَارَ قَوْمٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، أَوْ يَنْزِلُ بِبَابِ بَلَدِهِمْ، فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ مِنَ الرِّجَالِ مِمَّنْ لَا عُذْرَ لَهُ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْبَلْدَةِ الْخُرُوجُ إِلَى غَزْوِهِمْ، حُرًّا كَانَ أَوْ عَبْدًا، فَقِيرًا كَانَ أَوْ غَنِيًّا، دَفْعًا عَنْ أَنْفُسِهِمْ، وَعَنْ جِيرَانِهِمْ، وَهُوَ فِي حَقِّ مَنْ بَعُدَ عَنْهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ، فَإِنْ لَمْ تَقَعِ الْكِفَايَةُ بِمَا نَزَلَ بِهِمْ يَجِبُ عَلَى مَنْ بَعُدَ مِنْهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَوْنُهُمْ، وَإِنْ وَقَعَتِ الْكِفَايَةُ بِالنَّازِلِينَ بِهِمْ، فَلَا فَرْضَ عَلَى الْأَبْعَدِينَ إِلَّا عَلَى طَرِيقِ الِاخْتِيَارِ وَالِاسْتِحْبَابِ، وَلَا يَدْخُلُ فِي هَذَا الْقَسْمِ الْعَبِيدُ، وَالْفُقَرَاءُ، وَمِنْ هَذَا الْقَبِيلِ أَنْ يَكُونَ الْكُفَّارُ قَارِّينَ فِي بِلَادِهِمْ، وَلَا يَقْصِدُونَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَا بَلَدًا مِنْ بِلَادِهِمْ، فَعَلَى الْإِمَامِ أَنْ لَا يُخَلِّيَ سَنَةً مِنْ غَزْوَةٍ يَغْزُوهَا بِنَفْسِهِ، أَوْ بِسَرَايَاهُ حَتَّى لَا يَكُونَ الْجِهَادُ مُعَطَّلًا، وَالِاخْتِيَارُ لِلْمُطِيقِ لِلْجِهَادِ مَعَ
[ ص: 375 ] وُقُوعِ الْكِفَايَةِ بِغَيْرِهِ أَنْ لَا يَقْعُدَ عَنِ الْجِهَادِ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهِ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ) ، وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا ) نَسَخَهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ) .
وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660541nindex.php?page=treesubj&link=30563 " مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ، مَاتَ عَلَى nindex.php?page=showalam&ids=16102شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ " .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : نَرَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .