2890 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا إسحاق بن منصور، نا أبو أسامة، قال: سمعت هاشم بن هاشم، سمعت سعدا، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عامر بن سعد، "من تصبح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر". [ ص: 326 ] .
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، أبي أسامة.
قوله : " من تصبح " ، أي : أكل صباحا قبل أن يطعم شيئا ، وكونها نافعة من السم والسحر ، قيل : إنما هو من طريق التبرك بدعوة سبقت من النبي صلى الله عليه وسلم .
وروي بإسناد غريب عن عن أبي سلمة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة ، [ ص: 327 ] . " العجوة من الجنة فيها شفاء من السم ، والكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين " .
وروي عن عن مجاهد ، سعد ، قال : الحارث بن كلدة أخا ثقيف ، فإنه رجل يتطبب ، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة ، فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن " . مرضت مرضا أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني ، فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي ، وقال : " إنك رجل مفؤود ، وأت
قوله : " فليجأهن " أي : فليدقهن ، ومنه أخذت الوجيئة ، وهي المدقوقة حتى يلزم بعضه بعضا ، ومنه أخذ الوجاء ، كما جاء في الحديث : " الصوم له وجاء " .