باب اتخاذ الجمة.
3187 - أخبرنا أبو محمد الجوزجاني، أنا أنا أبو القاسم الخزاعي، نا الهيثم بن كليب، نا أبو عيسى الترمذي، نا هناد بن السري، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، هشام بن عروة، قالت: "كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وكان له شعر فوق الجمة، ودون الوفرة". عائشة، عن
وصح عن قال: "كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة". أبي سلمة بن عبد الرحمن،
قال الإمام: يقال: الوفرة: الشعر إلى شحمة الأذن، والجمة: إلى المنكب، واللمة: التي ألمت بالمنكبين. [ ص: 101 ] .
ابن الحنظلية رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل خريم الأسدي لولا طول جمته، وإسبال إزاره". قال
فبلغ ذلك خريما، فعجل وأخذ شفرة، فقطع بها جمته إلى أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه.
ثم هذا في حق الرجال، أما النساء: فإنهن يرسلن شعورهن لا يتخذن جمة.
وروي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، ولي شعر طويل، فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ذباب ذباب"، قال: فرجعت فجززته، ثم أتيته من الغد، فقال: "إني لم أعنك، وهذا أحسن". وائل بن حجر، عن
قيل: الذباب: الشؤم، ورجل ذبابي، مأخوذ من الذباب، وهو الشؤم.
وروي عن ثابت، عن قال: " كانت لي ذؤابة، فقالت لي أمي: لا أجزها، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدها ويأخذها ". أنس،