باب الاستئذان بالسلام وأن الاستئذان ثلاث.
قال الله سبحانه وتعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ) ، وقرأ ابن عباس: حتى تستأذنوا.
3318 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، نا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي، نا أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن سعيد الجريري، أبي نضرة، عن قال: سلم أبي سعيد الخدري، على عبد الله بن قيس ثلاث مرات، فلم يؤذن له، فرجع فأرسل عمر بن الخطاب عمر في إثره، فقال: لم رجعت؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فقال "إذا سلم أحدكم ثلاثا فلم يجب، فليرجع"، عمر: لتأتين على ما تقول ببينة، أو لأفعلن بك كذا، غير أنه قد أوعده.
قال: فجاءنا منتقعا لونه وأنا في حلقة جالس، فقلنا: ما شأنك؟ فقال: [ ص: 281 ] سلمت على أبو موسى عمر، فأخبرنا خبره، فهل سمع أحد منكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: نعم، كلنا قد سمعه.
قال: فأرسلوا معه رجلا منهم حتى أتى عمر، فأخبره بذلك.
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، أحمد بن الحسن بن خراش، عن عن شبابة، ، عن شعبة الجريري، وأخرجه عن محمد، وأخرج علي بن عبد الله، عن مسلم، كلاهما عن عمرو الناقد، عن سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة، بسر بن سعيد، وفيه قال أبي سعيد الخدري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استأذن أحدكم ثلاثا، فلم يؤذن له، فليرجع". أبو موسى: عن
وسعيد الجريري: هو سعيد بن إياس يكنى أبا مسعود.
وروى هذه القصة عن أبيه، وقال: فقال أبو بردة عمر إني لم أتهمك، ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد. لأبي موسى:
قال الإمام : وقد روي عن عمر رضي الله عنه ، " استأذنت على رسول [ ص: 282 ] الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأذن لي " .
قال قد كان أبو عيسى : عمر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا ، ولم يكن علم هذا الذي رواه " فإن أذن لك وإلا فارجع " . أبو موسى