3378 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني، أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر الجوهري، نا أحمد بن علي الكشميهني، أنا نا علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، حميد، عن قال: أنس، أبا طلحة كثيرا، قال: فجاء يوما، وقد مات نغير لابنه، فوجده حزينا، فسألهم عنه، فأخبره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا عمير ما فعل النغير؟" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي هذا حديث متفق على صحته.
النغير : تصغير النغر ، وهو طائر صغير ، ويجمع على النغران .
وفي هذا الحديث فوائد وأنواع من الفقه ، منها أن المدينة مباح بخلاف صيد مكة ، وأنه لا بأس أن يعطى الصبي الطير ليلعب به من غير أن يعذبه ، فقد روى صيد عن ثابت ، في هذا الحديث " ولي أخ صغير له نغر يلعب به فمات . أنس ،
قيل في قوله : يلعب : أي يتلهى به بحبسه وإمساكه .
وفيه إباحة السجع في الكلام ، وفيه وإباحة تصغير الأسماء ، فقد روي إباحة الدعابة ما لم تكن إثما ، عن قال : قالوا : يا رسول الله ، إنك تداعبنا ، قال : " إني لا أقول إلا حقا " . أبي هريرة ، [ ص: 348 ] .
وفيه جواز أن يكنى الصبي ، وأنه لا يعد من باب الكذب .
وقال لما ولدت انطلق بي إلى أنس بن سيرين : فسماني باسمه وكناني بكنيته . أنس بن مالك ،
وعن أنه كنى عبد الله بن مسعود علقمة أبا شبل ، ولم يولد له .