باب مواقيت الصلاة.
قال الله سبحانه وتعالى: ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) أي: فرضا مؤقتا، وقال الله: ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) وهذه أبين آية في المواقيت، فقوله: ( فسبحان الله ) ، أي: سبحوا الله، معناه: صلوا لله ( حين تمسون ) أراد به صلاة المغرب والعشاء، ( وحين تصبحون ) صلاة الصبح، ( وعشيا ) أراد صلاة العصر، ( وحين تظهرون ) صلاة الظهر.
وقال الله سبحانه وتعالى: ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) أراد بالدلوك زوالها، فدخل فيه صلاة الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء ( وقرآن الفجر ) أراد به صلاة الصبح، وقيل: أراد بالدلوك الغروب، روي ذلك عن ابن مسعود.