وهي الغزوة التي أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل خيبر بثلاث. [ ص: 18 ] .
3804 أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، نا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا قتيبة بن سعيد حاتم ، عن ، قال: سمعت يزيد بن أبي عبيد ، يقول: خرجت قبل أن يؤذن بالأولى، وكانت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم ترعى سلمة بن الأكوع بذي قرد، قال: فلقيني غلام ، فقال: أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: من أخذها؟ قال: لعبد الرحمن بن عوف غطفان، قال: فصرخت ثلاث صرخات: يا صباحاه، قال: فأسمعت ما بين لابتي المدينة ، ثم اندفعت على وجهي حتى أدركتهم، وقد أخذوا يسقون من الماء، فجعلت أرميهم بنبلي وكنت راميا وأقول:
أنا ابن الأكوع اليوم يوم الرضع
وارتجزت حتى استنفذت اللقاح منهم، واستلبت منهم ثلاثين بردة، قال: وجاء النبي صلى الله عليه وسلم والناس، فقلت: يا نبي الله، قد حميت القوم الماء وهم عطاش، فابعث إليهم الساعة، فقال: "يا ابن الأكوع، ملكت فأسجح"، قال: ثم [ ص: 19 ] رجعنا ويردفني رسول الله صلى الله عليه على ناقته حتى دخل المدينة .هذا حديث متفق على صحته أخرجه أيضا، عن مسلم . قتيبة بن سعيد
واللقاح: النوق ذوات الدر، واحدتها لقحة.
وقوله: اليوم يوم الرضع، أي: يوم هلاك اللئام من قولهم: لئيم راضع وهو الذي رضع اللؤم، كما يقال: راكع وركع، وخاشع وخشع، يقال: رضع أمه يرضع، ورضعها، وقوله عليه السلام: ، أي: أحسن العفو، والإسجاح: حسن العفو. "ملكت فأسجح"