4222  - أخبرنا  عبد الواحد بن أحمد المليحي  ، أنا  أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا  محمد بن يوسف  ، نا  محمد بن إسماعيل  ، نا  محمد بن المثنى  ، نا  الوليد بن مسلم  ، نا  ابن جابر  ، حدثني  بسر بن عبيد الله الحضرمي  ، أنه سمع  أبا إدريس الخولاني  ، أنه سمع  حذيفة بن اليمان  ، يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد الخير من شر؟ قال: نعم" . 
قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال "نعم، وفيه دخن " . 
قال: قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هدي، تعرف منهم وتنكر". 
فقلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: "نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها، قذفوه فيها" . 
قلت: يا رسول الله، صفهم لنا. 
قال: "هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا" . 
قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم" . 
قلت: فإن لم يكن جماعة ولا إمام. 
قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك "   .  [ ص: 15 ]  . 
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه  مسلم  أيضا، عن  محمد بن مثنى   . 
وابن جابر : هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر   . 
قوله: "وفيه دخن" ، أي: لا يكون الخير محضا، بل فيه كدر وظلمة، وأصل الدخن: أن يكون في لون الدابة كدورة إلى سواد. 
				
						
						
