4224  - أنا أبو طيب طاهر بن محمد بن العلاء البغوي  ، نا أبو معمر المفضل بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي  ، نا جدي أبو بكر بن إبراهيم الإسماعيلي  ، أنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي  ، نا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي  ، نا  بشر بن بكر  ، وعمرو بن عبد الواحد  ، قالا: نا  عبد الرحمن بن يزيد بن جابر  ، حدثني أبو عبد السلام  ، عن  ثوبان  ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" . 
قال قائل: يا رسول الله، ومن قلة يومئذ؟ قال: "لا، بل أنتم كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، ولتعرفن في قلوبكم الوهن " . 
قال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت "   . 
والغثاء: ما يبس من النبت، فحمله الماء، فألقاه في الجوانب، يقال: غثا السيل المرتع: إذا جمع بعضه على بعض، وأذهب حلاوته، وقوله  [ ص: 17 ] سبحانه وتعالى: ( فجعله غثاء أحوى   ) ، أي: جعله غثاء بعد أن كان أحوى، وهو الذي اشتدت خضرته، وقوله سبحانه وتعالى: ( فجعلناهم غثاء   ) ، أي: أهلكناهم فذهبنا بهم، كما يذهب السيل بالغثاء. 
				
						
						
