437 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، [ ص: 305 ] عن ابن شهاب، سعيد بن المسيب، لبلال: "اكلأ لنا الصبح"، ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكلأ بلال ما قدر له، ثم استند إلى راحلته وهو مقابل الفجر، فغلبته عيناه، فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بلال، ولا أحد من الركب، حتى ضربتهم الشمس، ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا بلال"، فقال بلال: يا رسول الله، أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتادوا"، فبعثوا رواحلهم، فاقتادوا شيئا، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا، فأقام الصلاة، فصلى لهم الصبح، ثم قال حين قضى الصلاة: " من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، فإن الله، يقول: ( وأقم الصلاة لذكري ) ". أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من خيبر أسرى، حتى إذا كان من آخر الليل عرس، وقال
قلت: هكذا رواه في الموطأ مرسلا، وكذلك رواه مالك عن سفيان بن عيينة، وكذلك رواه الزهري، عن عبد الرزاق، [ ص: 306 ] عن معمر، مرسلا. الزهري
ورواه عن أبان العطار، مسندا، وقال: معمر بلالا فأذن وأقام وصلى. فأمر
وأخبرنا بهذا الحديث أنا عمر بن عبد العزيز، أنا القاسم بن جعفر، نا أبو علي اللؤلؤي، نا أبو داود، نا أحمد بن صالح، أخبرني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، بمعنى ما رواه أبي هريرة مالك.
وهذا حديث صحيح، أخرجه قال: حدثني مسلم، أنا حرملة بن يحيى، أخبرني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد [ ص: 307 ] بن المسيب، بهذا، ولم يذكر الأذان. أبي هريرة
ورواه أبو حازم، وقال: "ثم دعا بالماء فتوضأ، ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة، فصلى الغداة". أبي هريرة، عن
قال قوله "عرس"، التعريس: النزول لغير إقامة. الخطابي:
وقوله "فزع رسول الله صلى الله عليه وسلم" معناه: انتبه، يقال: أفزعت الرجل من نومه ففزع، أي: أنبهته فانتبه.