باب الصلاة في الكعبة.
447 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عن نافع، عبد الله بن عمر، وأسامة بن زيد، وعثمان بن طلحة الحجبي، وبلال بن رباح، فأغلقها عليه، ومكث فيها، قال فسألت عبد الله بن عمر: بلالا حين خرج، ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "جعل عمودا عن يساره، وعمودين عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة، ثم صلى". أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل الكعبة هو
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، إسماعيل، عن [ ص: 332 ] هكذا، وقال: "عمودين عن يمينه"، وأخرجه مالك عن مسلم، عن يحيى بن يحيى، وقال: "عمودين عن يساره"، وكذلك رواه مالك، عن الشافعي، مالك.
قلت: فيه دليل على جواز الصلاة داخل الكعبة، وهو قول عامة أهل العلم، ويتوجه إلى أي جانب شاء، فإن توجه إلى الباب والباب مردود جاز، وإن كان مفتوحا، لم يجز، إلا أن تكون العتبة مرتفعة قدر مؤخرة الرحل، وكذلك لو صلى على ظهر الكعبة لا تصح حتى يكون بين يديه من بناء البيت قدر مؤخرة الرحل.
وقال يكره أن يصلي في الكعبة المكتوبة، ولا بأس بالنافلة. مالك:
قلت: فيه دليل على جواز الصلاة بين الساريتين، وهو قول أكثر أهل العلم.
وروي في هذا الحديث، سألت ابن عمر: بلالا: صلى النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 333 ] في الكعبة؟ فقال: نعم، ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت، ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين ". قال
وقد كره قوم الصف بين السواري، وبه يقول أحمد، وإسحاق، لما روي عبد الحميد بن محمود، قال: صلينا خلف أمير، فصلينا بين الساريتين.
قال كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أنس: [ ص: 334 ] . عن