باب سجود الشكر.
772 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، نا علي بن جعد، نا شريك ، عن محمد بن قيس ، عن أبي موسى مالك بن عبد الله، أو قال: "شهدت عليا حين أتي عبد الله بن مالك، بالمخدج، فلما رآه سجد سجدة الشكر".
قال الشيخ الإمام: أو اندفاع بلية ينتظر انكشافها، أو رؤية مبتلى بعلة أو معصية، ويخفي سجوده عن المعلول، حتى لا يحمله ذلك على الكفران، ويظهر للعاصي لعله يتوب. سجود الشكر سنة عند حدوث نعمة طالما كان ينتظرها،
روي عن ، أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان "إذا جاءه أمر يسر به خر ساجدا شاكرا لله تعالى". [ ص: 317 ] .
وروي أنه صلى الله عليه وسلم "رأى نغاشا فسجد شكرا لله".
وسجد حين بلغه فتح أبو بكر اليمامة شكرا.
وسجد علي حين أتي بالمخدج شكرا، وهذا قول أكثر أهل العلم.
ويشترط فيه الطهارة عن الحدث، وطهارة المكان والثوب عن الخبث، واستقبال القبلة، إلا أن يكون مسافرا راكبا، فيسجد إلى الطريق موميا كسجود القرآن، غير أن سجود الشكر لا يجوز فيه الصلاة.
قوله "رأى نغاشا" ويروى "نغاشيا"، النغاشيون: القصار الضعاف الحركة. [ ص: 318 ] .