778 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسن المربند كشائي، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سراج الطحان الشنجي، أنا أبو أحمد محمد بن قريش بن سليمان المروروذي، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز المكي، أنا حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، عن ابن مهدي، عن أبيه، عن موسى بن علي بن رباح، ، قال: عقبة بن عامر "إذا طلعت [ ص: 328 ] الشمس حتى ترتفع بازغة، وإذا تضيفت للغروب، ونصف النهار". ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيها، وأن نقبر فيها موتانا:
هذا حديث صحيح، أخرجه عن مسلم، ، عن يحيى بن يحيى ، عن عبد الله بن وهب عن أبيه، عن موسى بن علي، ، قال: " عقبة بن عامر ". ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيفت الشمس للغروب حتى تغرب
قوله: "نقبر فيها موتانا" أي: ندفن، يقال: قبره: إذا دفنه، وأقبره: إذا جعل له قبرا يوارى فيه، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( ثم أماته فأقبره ) أي: جعل للإنسان قبرا يوارى فيه، وسائر الأشياء يلقى على وجه الأرض.
وقوله: "تضيفت للغروب" أي: مالت الشمس للمغيب، ويقال منه: ضافت فهي تضيف ضيفا.
أي: مالت، ومنه سمي الضيف، يقال: ضفت فلانا: إذا ملت إليه، ونزلت به، وأضفته: إذا أملته إليك، وأنزلته عليك.
قال : معنى قوله: "أن نقبر فيهن موتانا" يعني: الصلاة على الجنازة. [ ص: 329 ] . ابن المبارك