791 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا ، أنا زاهر بن أحمد أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أبي هريرة "والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا يؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، [ ص: 345 ] عن عبد الله بن يوسف، وأخرجه مالك، عن مسلم، عن عمرو الناقد، ، عن سفيان بن عيينة . أبي الزناد
المرماة: ما بين ظلفي الشاة بكسر الميم وفتحها، قال : لا أدري ما وجهه، إلا أنه هكذا يفسر. أبو عبيد
وقال ابن الأعرابي: المرماة: السهم الذي يرمى به.
ويقال: المرماتان ههنا: سهمان يرمي بهما الرجل فيحرز سبقه، يقول: يسابق إلى سبق الدنيا، ويدع سبق الآخرة.
قوله: "حسنتين" يريد سهمين جيدين.
وقيل: المرماة: عظم بلا لحم، والحسن والحسن : العظم الذي في المرفق مما يلي البطن، والقبح والقبيح: العظم الذي في المرفق مما يلي الكتف، وكل واحد من هذين العظمين يكون عاريا من اللحم.
معنى الكلام التوبيخ، يقول: إن أحدكم يجيب إلى ما هذه [ ص: 346 ] صفته في الحقارة، وعدم النفع، ولا يجيب إلى الصلاة، قلت: وهذا شيء بعيد لا يتحقق.