وأما  موضوع أصول الفقه   ، فاعلم أن موضوع كل علم هو الشيء الذي يبحث في ذلك العلم عن أحواله العارضة لذاته .  
ولما كانت مباحث الأصوليين في علم الأصول لا تخرج عن أحوال الأدلة الموصلة إلى الأحكام الشرعية المبحوث عنها فيه وأقسامها واختلاف مراتبها وكيفية استثمار الأحكام الشرعية عنها على وجه كلي  [1] كانت هي موضوع علم الأصول .  
وأما  غاية علم الأصول   ، فالوصول إلى معرفة الأحكام الشرعية التي هي مناط السعادة الدنيوية والأخروية .  
وأما  مسائله   ، فهي أحوال الأدلة المبحوث عنها فيه مما عرفناه .  
				
						
						
