17 - باب في غسل الميت وحنوطه
[ 1870 / 1 ] عن عن الحسن، عتي السعدي، سمعت يقول: "لما نزل بآدم الموت قال: أي بني، إني أشتهي من ثمرة الجنة. قال: فانطلق بنوه يلتمسون فرأتهم الملائكة، فقالوا: أين تريدون؟ فقالوا: يشتهي أبونا من ثمر الجنة. فانطلقوا يطلبون ذلك له. فقالوا: ارجعوا فقد أمر بقبض أبيكم. فأقبلوا حتى انتهوا إلى آدم، فلما رأتهم حواء عرفتهم فلصقت بآدم، فقال: إليك عني فمن قبلك أتيت، دعيني وملائكة ربي. قال: فقبضوه وهم ينظرون، وغسلوه وهم ينظرون، وكفنوه وهم ينظرون وحنطوه وهم ينظرون، وصلوا عليه، ثم أقبلوا عليهم فقالوا: يا بني آدم، هذه سنتكم في موتاكم وهذا سبيلكم". أبي بن كعب
رواه عن أبو داود الطيالسي عن خارجة بن مصعب، يونس عنه به موقوفا.
[ 1870 / 2 ] ورواه عن ابن فضالة، عن مرفوعا. الحسن
[ 1870 / 3 ] ورواه : ثنا سعيد بن منصور ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم به... فذكره موقوفا. يونس بن عبيد
[ 1870 / 4 ] ورواه عن أحمد بن منيع، عن هشيم، يونس به موقوفا ولفظه: "لما أحضر آدم - عليه السلام - قال لبنيه: انطلقوا فاجتنوا لي من ثمار الجنة. قال: فخرجوا..." فذكره بمعناه إلى أن قال: "فقبضوا روحه، ثم غسلوه وكفنوه وحنطوه، ثم صلوا عليه، وحفروا له ودفنوه، ثم قالوا: يا بني آدم، هذه سبيلكم في موتاكم، فكذلك فافعلوا". [ ص: 453 ]
[ 1870 / 5 ] ورواه في زوائده على المسند من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل عن الحسن، عتي قال: "رأيت شيخا بالمدينة يتكلم فسألت عنه فقالوا: هذا فقال: إن أبي بن كعب. آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار الجنة. فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا: يا بني آدم، ما تريدون؟ وما تطلبون؟ - أو ما تريدون؟ وأين تذهبون؟ - قالوا: أبونا مريض فاشتهى من ثمار الجنة. قالوا لهم: ارجعوا فقد قضي قضاء أبيكم. فجاؤوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني، فإنما أتيت من قبلك، خلي بيني وبين ملائكة ربي - تبارك وتعالى - فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه وحفروا له وألحدوا له وصلوا عليه، ثم دخلوا قبره فوضعوه في قبره، ووضعوا عليه اللبن، ثم خرجوا من القبر، ثم حثوا عليه التراب ثم قالوا: يا بني آدم، هذه سنتكم".
[ 1870 / 6 ] ورواه في الكبرى من طريق البيهقي به مرفوعا ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خارجة بن مصعب "إن آدم لما مرض مرضه الذي مات فيه قال لبنيه: يا بني، إني مرضت وإني أشتهي ما يشتهي المريض، وإني أشتهي من ثمار الجنة، فابغوا لي من ثمار الجنة. قال: فخرجوا يسعون في الأرض فلقيتهم الملائكة عيانا، فقالوا: يا بني آدم، أين تريدون؟ قالوا: نبتغي أبانا من ثمار الجنة. فقال: ارجعوا، فقد أمر بقبض أبيكم إلى الجنة. قال: فقبضوا روحه وهم ينظرون، وكفنوه وحنطوه وهم ينظرون، وصلوا عليه وهم ينظرون، ثم قالوا: يا بني آدم، هذه سنتكم في موتاكم".
قال رفعه البيهقي: ووقفه خارجة بن مصعب، وغيره عن هشيم بن بشير [ ص: 454 ] يونس بن عبيد.