[ 2636 ] وعن عبد الله بن أبي عمار قال: "أقبلت مع معاذ بن جبل وكعب محرمين بعمرة من بيت المقدس، وأميرنا معاذ، وأمرنا إليه، وهو يؤمنا، فلما كنا ببعض الطريق تبرز معاذ لحاجته وخالفه رجل بحمار وحش قد عقره، فأخذه كعب فأهداه إلى الرفقة. قال: فلم يرجع معاذ إلا وقدور القوم تغلي فيها منه، فسأله فأخبر، فقال: لا يطيعني أحد إلا كفأ قدره. قال: فكفأ كعب والقوم قدورهم، فلما وكعب يصلي على نار إذ مرت به رجل من جراد، فأخذ جرادتين فقتلهما ونسي إحرامه، ثم ذكر إحرامه فرمى بهما. قال: فلما قدمنا كنا ببعض الطريق المدينة دخل القوم على ودخلت معهم. فقال عمر، كعب: كيف ترى يا أمير المؤمنين؟ فقص عليه قصة الجرادتين. قال: وما بأس بذلك يا كعب؟ قال: نعم. قال: إن حمير تحب الجراد، وماذا جعلت في نفسك؟ قال: درهمين. قال: درهمان خير من مائة جرادة، اجعل ما جعلت في نفسك". رواه . مسدد