[ 2879 / 1 ] قال : وثنا أبو يعلى الموصلي محمد بن عباد المكي، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول، ثنا القاسم بن مخول البهزي ثم السلمي يقول: سمعت أبي - وكان قد أدرك الجاهلية والإسلام - يقول: بالأبواء، فوقع في حبل منها ظبي فأفلت، فخرجت في إثره، فوجدت رجلا قد أخذه، فتنازعنا فيه، فتساوقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه (قائلا) بالأبواء تحت شجرة يستظل بنطع، فاختصمنا إليه، فقضى به بيننا شطرين.
فقلت: يا رسول الله، نلقى الإبل وبها لبن وهي مصراة ونحن محتاجون، قال: ناد: يا صاحب الإبل ثلاثا، فإن جاء وإلا فاحلل صرارها، ثم اشرب، ثم صر، وأبق للبن دواعيه.
فقلت: يا رسول الله، الضوال ترد علينا، هل لنا أجر أن نسقيها؟ قال: نعم، في كل ذات كبد حرى أجر، ثم أنشأ رسول الله يحدثنا قال: سيأتي على الناس زمان خير المال فيه غنم بين المسجدين تأكل الشجر وترد الماء، يأكل صاحبها من رسلها، ويشرب من ألبانها، ويلبس من أصوافها - أو قال: أشعارها - والفتن ترتكس بين جراثيم العرب، [ ص: 344 ] والله ما تعبؤون - يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا.
قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: أقم الصلاة، وآت الزكاة، وصم رمضان، وحج البيت، واعتمر، وبر والديك، وصل رحمك، وأقر الضيف، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، وزل مع الحق حيث زال". "نصبت حبائل لي
[ 2879 / 2 ] ورواه في كتاب العزلة: عن ابن أبي الدنيا محمد بن عباد به.