[ 34 / 1 ] وقال ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة: أبو الحسين عاصم بن علي، ثنا الحكم بن فضيل، ثنا عن سيار أبو الحكم عن شهر بن حوشب قال: ابن عباس محمدا رسول الله. قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: نعم. قال: فما الإيمان يا رسول الله؟ قال: أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب والنبيين، والحساب والميزان والحياة بعد الموت، والقدر كله خيره وشره. قال: فإذا فعلت فقد آمنت يا رسول الله؟ قال: نعم. قال: ما الإحسان يا رسول الله؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك. قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال: نعم. قال فمتى الساعة يا رسول الله؟ قال هي في خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم تلا قوله تعالى: ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام.. ) الآية. ألا أخبرك بعلامة - أو قال: معالم ذلك، إذا رأيت العراة الجياع العالة رؤوس الناس، ورأيت الأمة ولدت ربتها، ورأيت أصحاب البداء يتطاولون في البنيان. قال: فانطلق الرجل حتى توارى قال: علي الرجل، فطلب فلم يوجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم، وما أتاني في صورة إلا عرفته فيها غير مرته هذه. " بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في الناس إذ دخل رجل يتخطى الناس حتى وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما الإسلام يا رسول الله؟ قال الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن
[ 34 / 2 ] رواه في مسنده: ثنا أحمد بن حنبل ثنا أبو النضر، ثنا عبد الحميد، شهر ... فذكره [ ص: 84 ]
هذا إسناد حسن، شهر بن حوشب الشامي وثقه أحمد بن حنبل وابن معين والعجلي، وقال ليس هو بدون أبو حاتم: وقال أبي الزبير. ثقة، على أن بعضهم قد طعن فيه. وقال يعقوب بن شيبة: ساقط. وقال ابن حزم: ضعيف. البيهقي: وعبد الحميد هو ابن بهرام، وثقه أحمد بن حنبل وابن المديني وقال وابن معين، ليس به بأس. النسائي: وأبو النضر هو هاشم بن القاسم، حافظ.