3 - باب فيمن ارتد عن الإسلام.
[ 3469 / 1 ] قال ثنا أبو داود الطيالسي: عن حماد بن سلمة، عن ثابت، أنس بن مالك: وإذا كان " سميعا عليما " كتب " سميعا بصيرا " وكان قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان من قرأهما قرأ قرآنا كثرا، فتنصر الرجل فقال: إنما كنت أكتب ما شئت عند أن رجلا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا أملى عليه " سميعا بصيرا " كتب " سميعا عليما " محمد صلى الله عليه وسلم قال: فمات فدفن فلفظته الأرض، ثم دفن فلفظته الأرض. قال قال أنس: فأنا رأيته منبوذا على ظهر الأرض ". أبو طلحة:
[ 3469 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وأحمد بن منيع: أبنا يزيد بن هارون، حميد، عن " أن أنس: " عليما حكيما " فيقول: أكتب: " سميعا بصيرا " فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: اكتب كيف شئت. وكان يملي عليه: " غفورا رحيما " فيقول: أكتب: " عليما حكيما " فيقول له: اكتب ما شئت. فارتد ذلك عن الإسلام ولحق بالمشركين. وقال: أنا أعلم رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه بمحمد، إن كنت لأكتب كيف شئت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الأرض لا تقبله. فمات فدفن فلم تقبله الأرض. قال فقدمت الأرض التي مات فيها فوجدته منبوذا فقلت: ما شأن هذا؟ ! قالوا: قد دفناه مرارا فلم تقبله الأرض. أبو طلحة:
[ 3469 / 3 ] ورواه ثنا عبد بن حميد: ثنا هاشم بن القاسم، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: " أنس بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب. قال: فرفعوه. وقالوا: هذا كان يكتب كان منا رجل من لمحمد وأعجبوا به، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم فحفروا له وواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له وواروه فأصبحت الأرض فنبذته على وجهها، فتركوه منبوذا ".
[ 3469 / 4 ] قال: وثنا ثنا سلم بن قتيبة، عن [ ص: 232 ] سليمان بن المغيرة، عن ثابت، " أنس بن مالك فقال: أنا كاتب أن كاتبا كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم لحق بالمشركين، محمد أختار دينكم. فأكرموه، قال: فأكرم. فلم يلبث أن مات فحفروا له فرمت به الأرض، ثم حفروا له فرمت به الأرض، فألقي في بعض تلك الشعاب ".
[ 3469 / 5 ] قال: وحدثني ثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، " أن رجلا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن... " فذكر مثل حديث أنس الطيالسي.
[ 3469 / 6 ] ورواه في صحيحه: ثنا ابن حبان عمر بن محمد الهمداني، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا سمعت معتمر بن سليمان، حميدا، سمعت أنسا قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه: " غفورا رحيما " فيكتب " عفوا غفورا ". فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: اكتب. ويملي عليه: " عليما حكيما " فيكتب: " سميعا بصيرا " فيقول النبي: اكتب أيهما شئت. فارتد ذلك عن الإسلام... فذكر مثل حديث كان رجل يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان قد قرأ البقرة وآل عمران عد فينا ذو شأن، أبي بكر بن أبي شيبة.