4 - باب قتال أهل الردة
[ 3472 ] قال ثنا أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو الحارث سريج بن يونس، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، مجالد عن عامر قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد من الناس، قال قوم: نصلي ولا نعطي الزكاة. فقال الناس اقبل منهم. فقال: لو منعوني عناقا لقاتلتهم فبعث لأبي بكر: وقدم خالد بن الوليد، بألف رجل من طي حتى أتى عدي بن حاتم اليمامة، قال: فكانت بنو عامر قد قتلوا عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحرقوهم بالنار، فكتب إلى أبو بكر أن اقتل خالد بن الوليد بني عامر، وأحرقهم بالنار. ففعل حتى صاحت النساء، ثم مضى حتى انتهى إلى الماء خرجوا إليه، فقال: الله أكبر، الله أكبر. قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمدا رسول الله. فلما قالوا ذلك كف عنهم، فأمره أن يسير حتى ينزل أبو بكر الحيرة ثم يمضي إلى الشام، فلما نزل بالحيرة كتب إلى أهل فارس، ثم قال: إني لأحب أن لا أبرح حتى أفزعهم. فأغار عليهم حتى انتهى إلى سورا، فقتل وسبى، ثم أغار على عين التمر فقتل وسبى، ثم مضى إلى الشام. قال عامر: فأخرج إلى ابن بقيلة كتاب بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد: إلى مرازبة [ ص: 234 ] فأرسل السلام على من اتبع الهدى، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو بالحمد الذي فصل حرمكم وفرق جماعتكم، ووهن بأسكم، وسلب ملككم، فإذا جاءكم كتابي هذا فاعتقدوا مني الذمة، وأدوا الجزية، وابعثوا إلي بالرهن وإلا فوالذي لا إله إلا هو لأقاتلنكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة، سلام على من اتبع الهدى ". هذا إسناد مرسل. خالد بن الوليد