[ 4277 / 1 ] قال : وثنا محمد بن فضيل، عن أبو بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن أبي زياد، قال: قام مجاهد في أصحابه فقال: يزيد بن شجرة وتقولان: مرحبا قد آن لك. ويقول: مرحبا قد آن لكما وإن استشهد كانت أول نضحة كفارة خطاياه وتنزل إليه ثنتان من الحور العين فتنفضان عنه التراب . إنها أصبحت عليكم وأمست من بين أحمر وأخضر وأصفر وفي (البيوت) ما فيها، فإذا لقيتم العدو غدا فقدما قدما، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما تقدم رجل من خطوة إلا تقدم إليه الحور العين، فإن تأخر استأخرت منه،
[ 4277 / 2 ] رواه حدثني عبد بن حميد: ... فذكره. [ ص: 87 ] ابن أبي شيبة
[ 4277 / 3 ] ورواه من طريقين أحدهما جيدة صحيحة عن الطبراني عن مجاهد، - وكان يزيد بن شجرة ممن يصدق قوله فعله - فقال: يزيد بن شجرة يا أيها الناس، اذكروا نعمة الله عليكم، ما أحسن نعمة الله عليكم! ترى من بين أخضر وأحمر وأصفر وفي الرحال ما فيها، وكان يقول: إذا صف الناس للصلاة وصفوا للقتال فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار، وزين الحور العين واطلعن، فإذا أقبل الرجل قلن: اللهم انصره، وإذا أدبر احتجبن منه وقلن: اللهم اغفر له، فأنهكوا وجوه القوم، فدى لكم أبي وأمي، ولا تخزوا الحور العين، فإن أول قطرة تنضح من دمه تكفر عنه كل شيء عمله، وتنزل إليه زوجتان من الحور العين تمسحان التراب عن وجهه وتقولان: قد آن لك. ويقول: قد آن لكما ثم يكسى مائة حلة ليس من نسج بني آدم، ولكن من نبت الجنة لو وضعن بين أصبعين لوسعن، وكان يقول: نبئت أن السيوف مفاتيح الجنة .
[ 4277 / 4 ] ورواه في كتاب البعث، إلا أنه قال: البيهقي كما تحط العصي من ورق الشجر، وتبتدر اثنتان من الحور العين وتمسحان التراب عن وجهه، وتقولان: قد آن، لك، ويقول: قد آن لكما ويكسى مائة حلة لو وضعن بين أصبعي هاتين لوسعتاهما، ليست من نسج بني آدم ولكنها من نبات الجنة، مكتوبون عند الله بأسمائكم وسماتكم ... أول قطرة تقطر من دم أحدكم يحط الله عنه بها خطاياه، الحديث.
ورواه البزار أيضا من طريق والطبراني مرفوعا مختصرا، ومن طريق يزيد بن شجرة جدار أيضا مرفوعا، والصحيح الموقوف مع أنه قد يقال إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي فسبيل الموقوف منه سبيل المرفوع، والله أعلم.
ويزيد بن شجرة - بالشين المعجمة والجيم المفتوحتين - قيل: له صحبة، ولا تثبت - والله أعلم.
قوله: أنهكوا وجوه القوم هو بكسر الهاء بعد النون أي: أجهدوهم، والنهيك: المبالغة في كل شيء.