28 - باب النهي عن قتل الرسل وتجار الكفار وما جاء في الرسول يكون حسن الوجه حسن الاسم
[ 4394 / 1 ] قال : ثنا أبو داود الطيالسي عن المسعودي، عاصم، عن عن أبي وائل، قال: عبد الله ابن النواحة وابن أثال رسولين لمسيلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : تشهدان أني رسول الله ؟ فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : آمنت بالله ورسله. لو كنت قاتلا رسولا لقتلتكما. قال فمضت السنة بأن الرسل لا تقتل، قال عبد الله: فأما ابن أثال فقد كفانا الله، وأما عبد الله: ابن نواحة فلم يزل في نفسي حتى أمكنني الله منه فقتلته جاء .
[ 4394 / 2 ] رواه مسدد بإسناد ومتنه. الطيالسي
[ 4394 / 3 ] ورواه : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن أبو بكر بن عياش، عاصم، عن عن أبي وائل، ابن معيز قال: خرجت في الفجر أسقي قريبا لي فمررت بمسجد من مساجد بني حنيفة وهم يذكرون مسيلمة ويزعمون أنه نبي، فأتيت ابن مسعود فذكرنا له ذلك، فأرسل معي الشرط فأخذوهم، قال: فقالوا: نستغفر الله ونتوب إليه. قال: فخلى سبيلهم إلا ابن النواحة فإنه ضرب عنقه، قال: فقال الناس: أخذهم في ذنب واحد فخلى سبيلهم وقتل هذا! قال: أما إني سأحدثكم: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه هذا وآخر معه فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : تشهدان أني رسول الله ؟ قال: فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال: آمنت بالله ورسوله، ثم قال: لو كنت قاتلا وفدا لقتلتكما .
[ 4394 / 4 ] ورواه : ثنا أحمد بن منيع ثنا أبو معاوية، عن المسعودي، [ ص: 140 ] عن عاصم بن أبي النجود، قال: قال أبي وائل عبد الله: مضت السنة أن لا تقتل الرسل .
[ 4394 / 5 ] قال: وثنا يزيد، ثنا عن المسعودي، عاصم، عن قال: أبي وائل عبد الله - يعني ابن النواحة - قال: إن هذا وابن أثال قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولين لمسيلمة، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : أتشهدان أني رسول الله ؟ فقالا له: أتشهد أنت أن مسيلمة رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا أنكما رسولان لقتلتكما. وإنك اليوم لست برسول، والله لأقتلنك، فأمر به فضربت عنقه لما أتي به .
[ 4394 / 6 ] قال: وثنا ثنا أبو بكر بن عياش، عاصم، عن عن أبي وائل، ابن معيز السعدي قال: بني حنيفة، فسمعتهم يشهدون أن مسيلمة رسول الله، فرجعت إلى فأخبرته، فبعث إليهم فأخذهم وجيء بهم إليه، فتاب القوم واستغفروا ورجعوا عن قولهم، وقدم رجل منهم يقال له: ابن مسعود عبد الله بن النواحة فضرب عنقه، فقال الناس: تركت القوم وقتلت هذا، وإنما دينهم واحد ؟ فقال: إن هذا وابن أثال قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدين من مسيلمة، وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتشهدان أني رسول الله ؟ فقالا: أتشهد أن مسيلمة رسول الله ؟ فقال: آمنت بالله ورسله، لو كنت قاتلا وفدا لقتلتكما. فلذلك قتلته، وأمر بمسجدهم فهدمه خرجت أسقي قريبا لي في المسجد، فمررت على مسجد من مساجد .
[ 4394 / 7 ] قال: وثنا ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، حارثة بن مضرب عبد الله لابن النواحة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لولا أنك رسول لقتلتك. فأما اليوم فلست برسول، قم يا حرشة فاضرب عنقه، فقام فضرب عنقه قال .
[ 4394 / 8 ] رواه ثنا أبو يعلى الموصلي محمد، ثنا عن ابن مهدي، عن سفيان، عاصم، عن عن أبي وائل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عبد الله، لولا أنك رسول لقتلتك - يعني: رسول مسيلمة .
[ 4394 / 9 ] قال : وثنا أبو يعلى الموصلي ثنا إبراهيم بن الحجاج، سلام أبو المنذر، [ ص: 141 ] ثنا عاصم، عن عن أبي وائل، عبد الله بن مسعود أن مسيلمة بعث رجلين أحدهما ابن أثال بن حجر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتشهدان أن محمدا رسول الله ؟ فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : آمنت بالله ورسله، لو كنت قاتلا وفدا قتلتكما، فبينا ابن مسعود بالكوفة إذ رفع إليه الرجل الذي مع ابن أثال - وهو قريب له - فأمر بقتله، فقال للقوم: هل تدرون لم قتل هذا ؟ قالوا: لا ندري. فقال: إن مسيلمة بعث هذا مع ابن أثال بن حجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتشهدان أن محمدا رسول الله ؟ فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : آمنت بالله ورسله، قال: فلذلك قتلته. قال أبو وائل: وكان الرجل يومئذ كافرا لو كنت قاتلا وفدا قتلتكما.
[ 4394 / 10 ] ورواه في صحيحه: أبنا ابن حبان الفضل بن الحباب الجمحي، ثنا ثنا سفيان الثوري، عن محمد بن كثير العبدي، عن أبي إسحاق، حارثة بن مضرب - فقال: ما بيني وبين أحد من العرب إحنة، وإني مررت بمسجد عبد الله يعني ابن مسعود لبني حنيفة فإذا هم يؤمنون بمسيلمة. فأرسل إليهم عبد الله فجيء بهم فاستتابهم غير ابن النواحة، قال له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لولا أنك رسول لضربت عنقك. وأنت اليوم لست برسول فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق، ثم قال: من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة فلينظر إليه قتيلا في السوق أنه أتى .
[ 4394 / 11 ] رواه في المستدرك من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال: الحاكم جاء رجل إلى فقال يا أبا عبد الرحمن إن ها هنا قوم يقرؤون على قراءة عبد الله بن مسعود مسيلمة. قال كتاب غير كتاب الله ورسول غير رسول الله بعد فشو الإسلام ؟! فرده فجاء إليه فقال: يا عبد الله، والذي لا إله غيره إنهم في الدار يقرؤون على قراءة مسيلمة وإن معهم لمصحفا فيه قراءة عبد الله: مسيلمة وذلك في زمن رضي الله عنه، فقال عثمان بن عفان عبد الله لقرظة - وكان صاحب خيل - انطلق حتى تحيط بالدار فتأخذ من فيها ففعل فأتاه [ ص: 142 ] بثمانين رجلا، فقال لهم عبد الله: ويحكم أكتاب غير كتاب الله - تعالى - أو رسول غير رسول الله ؟! فقالوا: نتوب إلى الله فإنا قد ظلمنا. فتركهم عبد الله لم يقاتلهم وسيرهم إلى الشام غير رئيسهم ابن النواحة أبى أن يتوب فقال عبد الله لقرظة: اذهب فاضرب عنقه واطرح رأسه في حجر أمه فإني أراها قد علمت فعله. ففعل ثم أنشأ عبد الله يحدث بحديث فقال: إن هذا جاء هو وابن أثال رسولين من عند مسيلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله: تشهد أني رسول الله ؟ فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : تشهد أن مسيلمة رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا أنك رسول لقتلتك. فجرت السنة يومئذ أن لا تقتل الرسل .
قال : هذا حديث صحيح الإسناد. الحاكم