[ 4622 / 1 ] وقال : ثنا أبو يعلى الموصلي جعفر بن مهران، ثنا عن عبد الأعلى، حدثني محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه - رضي الله عنهما - قال: جابر بن عبد الله محمد بن عبد الله " " أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نعلم بخبء القوم الذي خبؤوا لنا، فاستقبلنا وادي حنين في عماية الصبح، وهو واد أجوف من أودية تهامة حطوط إنما ننحدر فيه انحدارا، قال: فوالله إن الناس ليتتابعون لا يعلمون بشيء إذ فجئهم الكتائب من كل ناحية، فلم يتناظر الناس أن انهزموا [ ص: 254 ] راجعين، قال: وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، قال: إلي أيها الناس، أنا رسول الله أنا
[ 4622 / 2 ] وبالإسناد عن جابر قال: هوازن رجل جسيم على جمل أحمر، في يده راية سوداء، إذا أدرك طعن بها، وإذا فاته شيء من بين يديه دفعها من خلفه فأنفذه، فعمد له ورجل في الأنصار، كلاهما يريده قال: فضرب علي على عرقوبي الجمل فوقع على عجزه. قال: وضرب الأنصاري ساقه. قال: فطرح قدمه بنصف ساقه فوقع، واقتتل الناس وخرج حين كانت الهزيمة كلدة - وكان أخا علي بن أبي طالب، - يومئذ مشركا في المدة التي ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا بطل السحر اليوم، فقال له صفوان بن أمية صفوان: اسكت فض الله فاك، فوالله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن " " كان أمام .
[ 4622 / 3 ] رواه ثنا أحمد بن حنبل: يعقوب، ثنا أبي، عن عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عبد الرحمن بن جابر، عن قال: جابر بن عبد الله حنين، قال: انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط إنما ننحدر فيه انحدارا قال: وفي عماية الصبح، وكان القوم كمنوا في شعابه، وفي أجنابه ومضايقه، قد اجتمعوا وتهيؤوا وأعدوا قال: فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدت علينا شدة رجل واحد، وانهزم الناس راجعين فاستمروا لا يلوي أحد على أحد، وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين ثم قال: إلي أيها الناس، هلم إلي، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله. قال: فلا شيء احتملت الإبل بعضها بعضا، فانطلق الناس، إلا أن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا من المهاجرين والأنصار وأهل بيته غير كثير، وممن ثبت معه: أبو بكر، وعمر، ومن أهل بيته: علي بن أبي طالب، وابنه والعباس بن عبد المطلب، الفضل بن عباس، وأبو سفيان بن [ ص: 255 ] الحارث، وربيعة بن الحارث، وأيمن بن عبيد - وهو ابن أم أيمن - قال: ورجل من وأسامة بن زيد. هوازن على جمل له أحمر، في يده راية له سوداء في رأس رمح له طويل، أمام الناس وهوازن خلفه، فإذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفعه إلى وراءه فاتبعوه " " لما استقبلنا وادي .