24 - باب: الرجلان يدعيان في أرض
[ 4912 ] قال : ثنا أبو داود الطيالسي عن مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني، ربيعة بن كعب الأسلمي قال: أرضا، قال: [ ص: 403 ] فاختلفنا في عذق - يعني نخلة - فقلت: إنما هي من أرضي، وقال أبا بكر هي من أرضي، فقلت: يا أبا بكر، أما ترى انظر، أما ترى أنها من أرضي، فأبى وقال كلمة ندم عليها، فقال لي: يا ربيعة، قل لي مثل ما قلت لك حتى يكون قصاصا، قال: قلت: لا، فقال: لا، والله إذا لأستعدين عليك رسول الله، قلت: أنت أعلم. أبو بكر:
فانطلق يؤم النبي صلى الله عليه وسلم واتبعته، فجاء ناس من قومي، فقال: يرحم الله أبا بكر هو الذي قال لك ما قال، ويستعدي عليك، فانطلقوا معي، فقلت لهم: أتدرون من هذا، هذا ثاني اثنين إذ هما في الغار يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه، ويغضب الله - عز وجل - لغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهلك ربيعة، ارجعوا ارجعوا، فرددتهم، فانطلقت، وقد سبق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص عليه، فلما جئت قال لي: يا ربيعة، ما لك والصديق؟ قلت: يا رسول الله، قال لي شيئا وقال لي: قل لي مثل ما قلت لك حتى يكون قصاصا، فقلت: لا أقول لك مثل ما قلت لي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجل، قال: فلا تقل له مثل ما قال لك، ولكن قل: يغفر الله لك يا أبا بكر، فقلت: يغفر الله لك يا أبا بكر، يغفر الله لك يا أبا بكر، فولى أبو بكر - رضي الله عنه - وهو يبكي " أبو بكر الصديق " أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا وأعطى .
هذا إسناد حسن، مبارك مختلف فيه.