[ 52 / 1 ] قال ثنا أبو يعلى الموصلي، ثنا أبو خيثمة، ثنا أبي، عن يعقوب بن إبراهيم، حدثني ابن إسحاق، سليط بن أيوب، عن أمه، عن - وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلت معه القبلتين، وكانت إحدى نساء سلمى بنت قيس بني عدي بن النجار - قالت: " جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته في نسوة من الأنصار، فلما شرط علينا ألا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف. قال: ولا تغششن أزواجكن، قالت: فبايعناه، ثم انصرفنا، فقلت لامرأة منهن: ارجعي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غش أزواجنا؟ قالت: فسألته، قال: تأخذ ماله فتحابي به غيره " .
[ 52 / 2 ] قال: وثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا عن يونس بن بكير، حدثني ابن إسحاق، سليط بن أيوب، عن أمه - إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم قد صلت معه القبلتين - قالت: سلمى بنت قيس أم المنذر " بايعت النبي صلى الله عليه وسلم فيمن بايعه من [ ص: 94 ] النساء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغشن أزواجكن فبايعته، فقلت لامرأة: ويحك ارجعي فسليه ما غش أزواجنا؟ ... " فذكره.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل.
وسيأتي في كتاب النكاح في باب إعلان النكاح.
[ 52 / 3 ] قال: وثنا ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، ثنا أبي، سمعت وهب بن جرير، عن رجل من الأنصار، عن أمه، عن ابن إسحاق، أم المنذر قالت: " فلما انصرفنا عنه، قلت: ويحكن استفتين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غشكن لأزواجكن؟ فرجعت ورجعت معي امرأة، فقال: أن تأخذ إحداكن ماله فتحابي به غيره " كنت فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما أخذ علينا ألا نغش أزواجنا .
قلت: سليط بن أيوب الأنصاري المدني ذكره في الثقات، وباقي رجال الإسناد ثقات، ابن حبان وابن إسحاق هو محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي، وإن كان مدلسا فقد صرح بالتحديث فزالت تهمة تدليسه.
[ 52 / 4 ] رواه ثنا أحمد بن حنبل: ... فذكره. يعقوب بن إبراهيم