[ 5718 ] وقال : ثنا أحمد بن منيع ، أبنا يزيد بن هارون ، عن محمد بن عمرو أبي عمرو بن حماس، عن قال: " مالك بن أوس بن الحدثان كنت أسمع فلم يكن أحد أحب إلي أن أراه وألقاه منه، فكتب إليه بأبي ذر عثمان أن يقدم عليه، فكتب إليه معاوية: إن كان لك بالشام وأهله حاجة فأخرج فإنه قد ثقل الناس من عندي، فقدم أبا ذر وتصايح الناس: هذا أبو ذر ، هذا أبو ذر . فخرجت أنظر إليه فيمن ينظر، فدخل المسجد أبو ذر وعثمان فيه، فأتى سارية فصلى عندها ركعتين ثم أتى عثمان فسلم عليه، فما سبه ولا أنبه، فقال عثمان: أين كنت يوم أغير على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: كنت على البئر أستقي، ثم رفع [ ص: 216 ] بصوته الأشد فقرأ: ( أبو ذر (والذين يكنزون الذهب والفضة ) إلى قوله: ( ما كنتم تكنزون ) فأمره عثمان أن يخرج إلى الربذة ".
ورواه ، وتقدم لفظه بسنده في كتاب الإمارة في باب طاعة الأمير وإن كان عبدا حبشيا. محمد بن يحيى بن أبي عمر