[ 6317 / 1 ] وقال : ثنا أبو يعلى الموصلي أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، ثنا أبو محمد بقية بن الوليد الحمصي، عن بحير بن سعد، عن عن خالد بن معدان، ابن عمرو السلمي، أن عتبة بن عبد حدثهم بني سعد بن بكر فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا، ولم نأخذ معنا زادا، فقلت: يا أخي، اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا. فانطلق أخي ومكثت عند البهم، فأقبل إلي طيران أبيضان كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم. فأقبلا يبتدراني، فأخذاني، فبطحاني للقفا، فشقا بطني، فاستخرجا قلبي فشقاه، فأخرجا منه علقتين سوداوين فقال أحدهما لصاحبه: ائتني بماء وثلج. فغسلا به جوفي، ثم قال: ائتني بماء برد. فغسلا به قلبي، ثم قال: ائتني بالسكينة. فذرها في قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه. فحاصه وختم عليه بخاتم النبوة. فقال أحدهما لصاحبه: اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة. فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يخر علي بعضهم، فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم. ثم انطلقا وتركاني وفرقت فرقا شديدا، ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيت، فأشفقت أن يكون قد التمس بي، فقالت: أعيذك بالله. فرحلت بعيرا لها وجعلتني على الرحل وركبت خلفي حتى بلغتني إلى أمي، فقالت: أديت أمانتي وذمتي. وحدثتها بالذي لقيت، فلم يرعها ذلك، قالت: إني رأيت خرج مني نور أضاءت منه قصور الشام". "أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟ قال: كانت حاضنتي من
هذا حديث حسن، وبقية ثقة وإن كان مدلسا، ورواه من هذا الوجه بالعنعنة فقد صرح بالتحديث في بعض طرقه.
[ 6317 / 2 ] كما رواه الإمام في مسنده: ثنا أحمد بن حنبل حيوة قالا: ثنا ويزيد بن عبد ربه بقية، حدثني بحير بن سعد... فذكره.
ورواه في المستدرك من طريق الحاكم أبو عبد الله الحافظ حدثني بقية بن الوليد: بحير بن سعد، عن عن خالد بن معدان، ابن عمرو السلمي، عن عتبة بن عبد... فذكره بتمامه. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
[ ص: 15 ] قلت: وله شاهد من حديث رواه أبي هريرة في مسنده، أحمد بن حنبل في صحيحه. وابن حبان