61 - إبراهيم الخليل وإسماعيل وإسحاق - عليهم السلام - ذكر
[ 6520 / 1 ] قال : ثنا أبو داود الطيالسي ، عن حماد بن سلمة أبي عاصم الغنوي، عن قال: أبي الطفيل رضي الله عنهما - : يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على بعير بالبيت وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا وكذبوا. قلت: ما صدقوا وكذبوا؟ قال: طاف على بعير وليس بسنة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يصرف الناس عنه ولا يدفع، فطاف على بعير كي يسمعوا كلامه، ولا تناله أيديهم. قلت: يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت وأن ذلك سنة؟ فقال: صدقوا وكذبوا. قلت: ما صدقوا وكذبوا؟ قال: صدقوا قد رمل وكذبوا ليست بسنة، إن لابن عباس قريشا قالت: دعوا محمدا وأصحابه حتى يموتوا بموت النغف. فلما صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يجيئوا من العام المقبل فيقيموا بمكة ثلاثة أيام، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والمشركون من قبل قعيقعان قال لأصحابه: ارملوا، وليس بسنة. قلت: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا، إن إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - لما أري المناسك عرض له شيطان عند المسعى، فسابقه فسبقه إبراهيم - عليه السلام - ثم انطلق به جبريل - عليه السلام - حتى أتى به منى فقال: مناخ الناس هذا، ثم انتهى إلى جمرة العقبة، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب إلى جمرة الوسطى، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب، ثم أتى جمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم أتى به جمعا فقال: هذا المشعر الحرام. ثم أتى به عرفة. فقال: هذه عرفة. قال أتدري لم سميت عرفة؟ [ ص: 138 ] قال: لا. قال له: لأن ابن عباس: جبريل - عليه السلام - قال له: أعرفت. قال أتدري لم كانت التلبية؟ قال: لا. قال: إن ابن عباس: إبراهيم - عليه السلام - لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج أمرت الجبال فخفضت رؤوسها ورفعت له القرى فأذن في الناس بالحج". "قلت
[ 6520 / 2 ] رواه ثنا الحميدي: ثنا سفيان، ابن أبي حسين وفطر أنهما سمعا يقول... فذكر بالإسناد قصة الرمل بالبيت وبين أبا الطفيل الصفا والمروة حسب.
[ 6520 / 3 ] ورواه : ثنا أحمد بن منيع ثنا سريج بن النعمان، ، عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب، سعيد، عن : ابن عباس جبريل - عليه السلام - ذهب بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى جمرة العقبة فعرض له شيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثم أتى جمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ". "أن
وقد تقدم في باب سبب رمي الجمار.
[ 6520 / 4 ] ورواه : ثنا أحمد بن حنبل سريج ويونس قالا: ثنا ، عن حماد بن سلمة أبي عاصم الغنوي، عن قال: أبي الطفيل : يزعم قومك أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل بالبيت..." لابن عباس فذكر الحديث إلى أن قال: "قلت الصفا والمروة وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا. قال: إن إبراهيم - عليه السلام - لما أمر بالمناسك عرض له الشيطان عند السعي، فسابقه إبراهيم - عليه السلام - ، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان - قال يونس: الشيطان - فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات قال: قد تله للجبين - قال يونس: وثم تله للجبين - وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال: يا أبة، إنه ليس ثوب تكفني فيه غيره فاخلعه حتى تكفني فيه. فعالجه فخلعه فنودي من خلفه ( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ) فالتفت إبراهيم، فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين - قال لقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش - . قال: ثم ذهب به ابن عباس: جبريل - عليه السلام - إلى الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم ذهب به جبريل - عليه السلام - إلى منى، قال: هذا منى - قال يونس: هذا مناخ الناس - ثم أتى به جمعا فقال: هذا المشعر الحرام. ثم ذهب به إلى عرفة. قال [ ص: 139 ] تدري لم سميت عرفة؟ قلت: لا. قال: إن ابن عباس: جبريل - عليه السلام - قال لإبراهيم - عليه السلام - : عرفت - قال يونس: هل عرفت؟ - قال: نعم. قال فمن ثم سميت عرفة. قال: هل تدري كيف كانت التلبية؟ قال: وكيف كانت؟ قال: إن ابن عباس: إبراهيم - عليه السلام - لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج خفضت له الجبال رؤوسها ورفعت له القرى، فأذن في الناس بالحج". "قلت له: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين
[ 6520 / 5 ] قال: وثنا يونس، ثنا عن حماد، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن عباس جبريل ذهب بإبراهيم - عليه السلام - إلى جمرة العقبة، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثم أتى به الجمرة الوسطى، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثم أتى به الجمرة القصوى، فرماه بسبع حصيات فساخ، فلما أراد إبراهيم أن يذبح إسحاق قال لأبيه: يا أبة، أوثقني لا أضطرب فينتضح عليك دمي إذا ذبحتني؛ فشده. فلما أخذ الشفرة وأراد أن يذبحه فنودي من خلفه ( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ) ". "إن