62 - ذكر يعقوب وبنيه - عليهم الصلاة والسلام -
[ 6522 ] قال : ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر مروان، ثنا يحيى بن حميد، عن أبان بن أبي عياش، عن رفعه: أنس ليعقوب - عليه السلام - : ما الذي أذهب بصرك وحنى ظهرك؟ قال: أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف، وأما الذي حنى ظهري فالحزن على أخيه بنيامين. قال: فأتاه جبريل - عليه السلام - فقال: يا يعقوب، أتشكو الله؟! قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله. فقال له جبريل - عليه السلام - : الله أعلم بما قلت منك. قال: ثم انطلق جبريل ودخل يعقوب بيته فقال: أي رب، أذهبت بصري وحنيت ظهري؛ فاردد علي ريحانتي فأشمهما شمة، ثم اصنع بي بعد ما شئت. فأتاه جبريل فقال: يا يعقوب إن الله - عز وجل - يقرئك السلام ويقول: أبشر، فإنهما لو كانا ميتين لنشرتهما لك ولأقر بهما عينك، ويقول لك: يا يعقوب أتدري لم أذهبت بصرك وحنيت ظهرك، ولم فعل إخوة يوسف ما فعلوا؟ قال: لأنه أتاك يتيم مسكين وهو صائم جائع، وقد ذبحت أنت وأهلك شاة فأكلتموها ولم تطعموه. ويقول: إني لم أحب من خلقي شيئا حبي اليتامى والمساكين. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فكان أنس: يعقوب - عليه السلام - كلما أمسى نادى مناديه: من كان صائما فليحضر طعام يعقوب، وإذا أصبح نادى مناديه: من كان مفطرا فليحضر طعام يعقوب - عليه السلام". "أن رجلا قال