26 - باب فيمن يبقى في حثالة وما جاء فيمن دخل عليه في بيته.
[ 7472 / 1 ] عن يونس، عن الحسن أن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنت إذا بقيت في حثالة؟ قلت: يا رسول الله، كيف؟ قال: إذا مرجت عهودهم وأماناتهم، وكانوا هكذا - وشبك يونس بين أصابعه يصف ذاك - قال: قلت: ما أصنع عند ذاك يا رسول الله؟ قال: اتق الله - عز وجل - وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك، وإياك وعامتك ".
رواه الحارث بن أبي أسامة وأحمد بن حنبل واللفظ له.
[ 7472 / 2 ] والحاكم وصححه ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يوشك أن يأتي على الناس زمان يغربل الناس فيه غربلة، ويبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأمانتهم واختلفوا هكذا وهكذا. وشبك بين أصابعه قالوا: فكيف تأمرنا يا رسول الله؟ قال: تأخذون ما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم، وتدعون أمر عامتكم ".
ورواه أبو داود وابن ماجه مختصرا.
قال سعيد بن منصور: حثالة الناس: رذالتهم. ومعنى قوله: "مرجت عهودهم ": لم يفوا بها.


