[ 7851 ] وعن رضي الله عنه "في علي بن أبي طالب وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها ) وجدوا عند باب الجنة شجرة. قال معمر: يخرج من ساقها - وقال قول الله - عز وجل - : ( الثوري: من أصلها - عينان، فعمدوا إلى إحداهما فكأنما أمروا بها - قال فاغتسلوا بها - وقال معمر: الثوري: فتوضؤوا منها - فلا تشعث رؤوسهم بعد ذلك أبدا، ولا تغبر جلودهم بعد ذلك أبدا، كأنما ادهنوا بالدهان، وجرت عليهم نضرة النعيم، ثم عمدوا إلى أخرى، فشربوا منها، فطهرت أجوافهم، فلا يبقى في بطونهم قذى ولا أذى ولا سوء إلا خرج، وتتلقاهم الملائكة على باب الجنة: سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. وتتلقاهم الولدان كاللؤلؤ المكنون، وكاللؤلؤ المنثور، يخبرونهم بما أعد الله لهم، يطوفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم، تجيء من الغيبة يقولون: أبشر؛ أعد الله لك كذا وأعد لك كذا، ثم يذهب الغلام منهم إلى الزوجة من أزواجه، فيقول: قد جاء فلان - باسمه الذي كان يدعى به في الدنيا - فيستخفها الفرح حتى تقوم على أسكفة بابها، فتقول: أنت رأيته؟ قال: فيجيء فينظر إلى تأسيس بنيانه على جندل اللؤلؤ بين أخضر وأصفر وأحمر من كل لون، ثم يجلس فإذا زرابي مبثوثة، ونمارق مصفوفة، وأكواب موضوعة، ثم يرفع رأسه فينظر إلى سقف بنيانه، فلولا أن الله - تبارك وتعالى - قال معمر: قدر له ذلك. وقال الثوري: سخر ذلك له - لألم أن يذهب [ ص: 232 ] ببصره بما هو مثل البرق فيقول: ( الحمد لله الذي هدانا لهذا ) ... الآية ".
رواه بسند صحيح، وحكمه حكم المرفوع إذ ليس للرأي فيه مجال، ورواه إسحاق بن راهويه البغوي في الجعديات وأبو نعيم في صفة الجنة.