[ 867 / 1 ] وقال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا يعلى بن عبيد، عن حجاج بن دينار، محمد بن ذكوان، عن عن شهر بن حوشب، قال: عمرو بن عبسة، "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، من تبعك على هذا الأمر؟ قال: حر وعبد. قال: فقلت: وما الإيمان؟ قال: طيب الكلام، وإطعام الطعام، قال: قلت: ما الإيمان؟ قال: الصبر والسماحة. قال: قلت: أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. قال: قلت: فأي الإيمان أفضل؟ قال: حسن الخلق. قال: قلت: فأي الهجرة أفضل؟ قال: تهجر ما كره ربك. قال: قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من أهريق دمه وعقر جواده. قال: قلت: أي الساعات أفضل؟ قال: جوف الليل الآخر، ثم الصلاة مقبولة مشهودة حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتين حتى تصلي الفجر، فإذا صليت الفجر فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت فأمسك؛ فإنها تطلع في قرني الشيطان، فإن الكفار يصلون لها فأمسك عن الصلاة حتى ترتفع الشمس، فإذا ارتفعت فالصلاة مقبولة مشهودة حتى تغرب الشمس، فإذا كان عند غروبها فأمسك عن الصلاة، فإنها تغرب - أو تغيب - في قرن الشيطان، وإن الكفار يصلون لها" .
[ 867 / 2 ] رواه ثنا عبد بن حميد: ... فذكره. يعلى بن عبيد
[ 867 / 3 ] قال وثنا عبد بن حميد: أبنا يزيد بن هارون، ثنا حريز بن عثمان، عن سليم بن عامر قال: عمرو بن عبسة بعكاظ، [ ص: 467 ] فقلت: من تبعك في هذا الأمر؟ قال: حر وعبد - وليس معه إلا أبو بكر وبلال - فقال: انطلق حتى يمكن الله لرسوله ثم تجيئه بعد. فقال: يا نبي الله، جعلني الله فداك، شيء تعلمه وأجهله، ينفعني ولا يضرك، ما ساعة أقرب إلى الله من ساعة، وما ساعة يتقى فيها، فقال: يا لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، إن الرب - تبارك وتعالى - يتدلى من جوف الليل الآخر فيغفر إلا ما كان من الشرك والبغي، فالصلاة مكتوبة مشهودة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع على قرن شيطان فهي صلاة الكفار، فأقصر عن الصلاة حتى ترفع الشمس، فإذا استقلت فالصلاة مشهودة حتى يعتدل النهار، فإذا اعتدل النهار فأقصر عن الصلاة؛ فإنها حين تسجر جهنم، فإذا فاء الفيء فالصلاة مشهودة حتى تدلى الشمس للغروب؛ فإنها تغيب على قرن شيطان، وهي صلاة الكفار (فاقتصر ) عن الصلاة حتى تغيب الشمس " عمرو بن عبسة، "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو .
قلت: رواه في صحيحه وأصحاب السنن الأربعة باختصار. مسلم