[ ص: 5 ] 9 - كتاب المساجد
1 - باب بناء الكعبة المشرفة
[ 932 / 1 ] قال : ثنا أبو داود الطيالسي حماد بن سلمة وقيس وسلام، كلهم، عن ، عن سماك بن حرب خالد بن عرعرة، عن - رضي الله عنه - قال: علي "لما انهدم البيت بعد جرهم فبنته قريش، فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه، وأمر كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب فيرفعوه، وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة، فأمر بثوب فوضع، فأخذ الحجر فوضعه في وسطه، " .
[ 932 / 2 ] رواه أبنا إسحاق بن راهويه: ، ثنا النضر بن شميل ، عن حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب خالد بن عرعرة . . . فذكر قصة منها: ثم حدث - يعني عليا - "أن إبراهيم أمر ببناء البيت فضاق به ذرعا، فلم يدر كيف يبنى، فأنزل الله السكينة وهي ريح خجوج، فتطوقت له مثل الحجفة فبنى عليها، فكان كل يوم يبني ساقا - يعني بناء - ومكة شديدة الحر، فلما بلغ موضع الحجر قال لإسماعيل اذهب فالتمس حجرا، فذهب إسماعيل يطوف في الجبال، ونزل جبريل بالحجر، فجاء إسماعيل فقال: من أين هذا؟ فقال: من عند من لم يتكل على بنائي وبنائك، فوضعه، ثم انهدم فبنته العمالقة، ثم انهدم فبنته جرهم، ثم انهدم فبنته قريش، فلما أرادوا أن يضعوا الحجر تنازعوا فيه، فقالوا: أول من يخرج من هذا الباب - باب بني شيبة - فخرج النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 6 ] فقالوا: هذا الأمين، فأمر بثوب فبسطه فوضعه فيه، وأمر من كل قوم رجلا، فأخذ بناحية من الثوب فرفعه، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم " .
[ 932 / 3 ] ورواه ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة: العباس بن الفضل العبدي الأزرق ببغداد إملاء - وهو من أهل البصرة - ثنا . . . فذكره مطولا جدا، وسيأتي في كتاب الحج، في باب ذكر الكعبة - إن شاء الله تعالى . حماد بن سلمة
قلت: مدار حديث على علي بن أبي طالب خالد بن عرعرة، وهو مجهول