[ 1237 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا الحسين بن صفوان ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، حدثنا علي بن أبي مريم ، عن موسى بن عيسى ، قال : لما اجتمع حذيفة المرعشي وسليمان الخواص ، ويوسف بن أسباط ، فتذاكروا الفقر والغنى ، وسليمان ساكت فقال بعضهم : الغني من كان له بيت يكنه ، وثوب يستره ، وسداد من عيش يكفه عن فضول الدنيا .
وقال بعضهم : الغني من لم يحتج إلى الناس .
فقيل لسليمان : ما تقول أنت يا أبا أيوب ؟ فبكى ثم قال : " رأيت جوامع الغنى في [ ص: 466 ] التوكل ، ورأيت جوامع الشر في القنوط ، والغني حق الغنى من أسكن قلبه إلى الله من غناه يقينا ، ومن معرفته توكلا ومن عطائه وقسمته رضا ، فكذلك الغني حق الغنى وإن أمسى طاويا وأصبح معوزا " ، فبكى القوم جميعا من كلامه .


