فصل في . شرف أصله وطهارة مولده صلى الله عليه وسلم
[ 1322 ] أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد ، حدثنا حدثنا عبد الله بن جعفر النحوي ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني أبو صالح ، عن معاوية بن صالح ، سعيد بن سويد ، عن عبد الأعلى بن هلال السلمي ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إني عبد الله وخاتم النبيين [ ص: 511 ] وإن آدم لمنجدل في طينته ، وسأخبركم عن ذلك ؛ دعوة إبراهيم وبشارة عيسى بي ، ورؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات النبيين يرين ، وإن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأت حين وضعته نورا أضاءت له قصور العرباض بن سارية ، الشام . عن
قال رحمه الله : ورواه البيهقي عن أبو بكر بن أبي مريم ، سويد بن سعيد ، عن العرباض ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين .
وإنما أراد - والله أعلم - أنه كذلك في قضاء الله وتقديره قبل أن يكون آدم عليه السلام .
وأما دعوة إبراهيم عليه السلام ، فإنه لما أخذ في بناء البيت دعا الله تعالى فقال : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) .
فاستجاب الله دعاءه في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وأما بشارة عيسى عليه السلام فهو أن الله تعالى أمر عيسى عليه السلام ، فبشر به قومه فعرفه بنو إسرائيل قبل أن يخلق [ ص: 512 ]