[  140  ] أخبرناه أبو عبد الرحمن الدهان ،  أخبرنا الحسين بن محمد بن هارون ،  أخبرنا أحمد بن محمد بن نصر ،  حدثنا يوسف بن بلال ،  حدثنا محمد بن مروان  ، عن الكلبي  فذكره . 
قال  الحليمي  رحمه الله تعالى :  " وأما قول الله عز وجل : ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار  وخلق الجان من مارج من نار   )  فإنما هو بيان ما ركبه من خلق  [ ص: 301 ] متقدم ، فلم تدخل الملائكة في ذلك ؛ لأنهم مخترعون قال الله عز وجل : لهم " كونوا " . فكانوا كما قال : للأصل الذي منه خلق الجن ، والأصل الذي خلق منه الإنس هو : التراب ، والماء والنار والهواء : " كن " فكان ، فكانت الملائكة في الاختراع كأصول الجن ، والإنس لا كأعيانهم ، فلذلك لم يذكروا معهم ، والله أعلم . 
قال  البيهقي  رحمه الله تعالى : " وأبين من هذا كله في أن الملائكة صنف غير الجن حديث  عائشة  رضي الله عنها " وذلك فيما : 
				
						
						
