فصل "في الاستعاذة عند استفتاح القراءة " .
قال الله عز وجل : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
ومعناه - والله أعلم - : إذا أردت القراءة ، كقوله عز وجل : ( إذا قمتم إلى الصلاة ، فاغسلوا وجوهكم ) .
ومعناه - والله أعلم - : إذا أردتم القيام ؛ لأن الاستعاذة الاحتراز من معارضة الشيطان قارئ القرآن في حال قراءته ، والإتيان بها قبل القراءة أولى وأجمع لأحوال القراءة من الاستعاذة بعدها . وقد ذكرنا الأخبار الواردة في الاستعاذة وكيفيتها في كتاب السنن .
[ 1904 ] أخبرنا أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أبو عبد الله الشيباني ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله [ ص: 419 ] السعدي ، حدثنا أحمد بن أبي ظيبة ، حدثنا ورقاء ، عن عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول : "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه " .
قال همزه : الموتة ، ونفثه : الشعر ، ونفخه : الكبر . عطاء :
[ ص: 420 ]