فصل "في حمل المصحف ومسه " .
قال الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=78في كتاب مكنون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه إلا المطهرون ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14164الحليمي رضي الله عنه : وقد علمنا أنه ليس في السماء إلا مطهر فدل ذلك على أن المراد بيان أن الملائكة إنما وصلت إلى مس ذلك الكتاب لأنهم مطهرون ، والمطهر هو
[ ص: 446 ] الميسر للعبادة والمرضى لها فثبت أن
nindex.php?page=treesubj&link=731_244المطهر من الناس هو الذي ينبغي له أن يمس المصحف ، والمحدث ليس كذلك ؛ لأنه ممنوع من الصلاة والطواف ، والجنب والحائض ممنوعان عنهما وعن قراءة القرآن ، فلم يكن لهم حمل المصحف ولا مسه ، والله أعلم .
قال البيهقي رحمه الله .
فَصْلٌ "فِي حَمْلِ الْمُصْحَفِ وَمَسِّهِ " .
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=78فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14164الْحَلِيمِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّهُ لَيْسَ فِي السَّمَاءِ إِلَّا مُطَهَّرٌ فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بَيَانُ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ إِنَّمَا وَصَلَتْ إِلَى مَسِّ ذَلِكَ الْكِتَابِ لِأَنَّهُمْ مُطَهَّرُونَ ، وَالْمُطَهَّرُ هُوَ
[ ص: 446 ] الْمُيَسَّرُ لِلْعِبَادَةِ وَالْمُرْضَى لَهَا فَثَبَتَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=731_244الْمُطَهَّرَ مِنَ النَّاسِ هُوَ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَمَسَّ الْمُصْحَفَ ، وَالْمُحْدِثَ لَيْسَ كَذَلِكَ ؛ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّلَاةِ وَالطَّوَافِ ، وَالْجُنُبُ وَالْحَائِضُ مَمْنُوعَانِ عَنْهُمَا وَعَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ حَمْلُ الْمُصْحَفِ وَلَا مَسُّهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ .