الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الجامع لشعب الإيمان

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

[ 20 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار حدثنا أحمد بن مهران ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا حنظلة بن أبي سفيان ، عن عكرمة بن خالد ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله - أظنه قال - : وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان " ، رواه البخاري في الصحيح ، عن عبيد الله بن موسى ، وقال : وأن محمدا رسول الله ، ولم يذكره بعض الرواة عن عبيد الله ولا أكثرهم عن حنظلة .

وأخرجه مسلم عن وجه آخر ، عن حنظلة [ ص: 117 ] فسمى هذه الأركان الخمسة في هذه الرواية إسلاما ، وقد سماهن في رواية أخرى إيمانا .

[ 20 ] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ - أَظُنُّهُ قَالَ - : وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجُّ ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ " ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَقَالَ : وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَلَا أَكْثَرُهُمْ عَنْ حَنْظَلَةَ .

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ وَجْهٍ آخَرَ ، عَنْ حَنْظَلَةَ [ ص: 117 ] فَسَمَّى هَذِهِ الْأَرْكَانَ الْخَمْسَةَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ إِسْلَامًا ، وَقَدْ سَمَّاهُنَّ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِيمَانًا .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث