فصل في ترك المباهاة بقراءة القرآن
[ 2378 ] أخبرنا حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ، حدثنا حدثنا يحيى بن أبي طالب ، أخبرني عبد الوهاب بن عطاء ، أخبرني ابن جريج ، يونس بن يوسف ، عن قال : تفرق الناس عن سليمان بن يسار فقال له أبي هريرة ناتل أخو الشام : يا حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبا هريرة
ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن (فأتى به) فعرفه نعمه فعرفها فقال : ما عملت فيها ؟ [ ص: 192 ]
قال : تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته . قال : كذبت : وإنما أردت أن يقال : فلان عالم ، فلان قارئ فقد قيل ، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
ورجل آتاه الله من أنواع المال فأتى به فعرفه (نعمه) فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ فقال : ما تركت من شيء تحب أن أنفق إلا أنفقت فيه لك . قال : كذبت إنما أردت أن يقال : فلان جواد ، فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار " . " إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة : رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها فقال : ما عملت فيها ؟ فقال : قاتلت في سبيلك حتى استشهدت . قال : كذبت إنما أردت أن يقال : فلان جريء ، فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
أخرجه في الصحيح من حديث مسلم خالد بن الحارث عن وحجاج بن محمد ابن جريج .
قال رحمه الله : " وأيضا إن الحليمي ، والله أعلم . قراءة القرآن عبادة والمباهاة بها مراءاة ، والرياء فيها كالرياء في غيرها من العبادات .