[ 3783 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، محمد بن يحيى بن [ ص: 505 ] الحسين العمي ، حدثنا حدثنا ابن عائشة ، حدثنا حماد بن سلمة ، أبو عاصم الغنوي ، قال : قلت أبي الطفيل ، يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بين لابن عباس الصفا والمروة على بعير ، وأن ذلك سنة . قال صدقوا وكذبوا ، قال قلت ما صدقوا وكذبوا ؟ قال صدقوا طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة على بعير ، وكذبوا ليس بسنة ، كان الناس لا يدفعون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصدون ، فطاف على بعير ليسمعوا كلامه وليروا مكانه ، ولا تناله الأيدي . قلت ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت ، وذاك سنة . قال صدقوا وكذبوا . قلت ما صدقوا وكذبوا ؟ قال قد صدقوا قد رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت ، وكذبوا ليس بسنة ، إن قريشا قالت زمن الحديبية دعوا محمدا وأصحابه حتى يموتوا موت النغف - قال ديدان تكون في مناخر الشاة - فلما صالحوه على أن يجيئوا من العام المقبل فيقيموا ابن عائشة : بمكة ثلاثة أيام ، قال فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركون من قبل قعيقعان ، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ارملوا بالبيت ثلاثا وليس بسنة " .
قلت ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة . قال : صدقوا ، إن إبراهيم عليه السلام لما ابتلي بصبر المناسك عرض له شيطان عند المسعى فسابقه إبراهيم فسبقه إبراهيم ، ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة فعرض له شيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم عرض له شيطان عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال : يا أبة : إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه فعالجه ليخلعه ، فنودي من خلفه : ( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين ) [ ص: 506 ]
قال : فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أقرن أعين أبيض فذبحه ، قال فلقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش فلما ذهب به ابن عباس : جبريل إلى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم ذهب به جبريل إلى منى . فقال هذا مناخ الناس ثم أتى به جمعا فقال : هذا المشعر الحرام ، ثم ذهب به إلى عرفة ، قال فقال هل تدري لم سميت العرفة عرفة ؟ قلت : ولم ؟ قال : إن ابن عباس جبريل عليه السلام قال لإبراهيم : هل عرفت . قال : نعم . قال فمن ثم سميت عرفة ثم قال فهل تدري كيف كانت التلبية ؟ قلت وكيف كانت ، قال : لأن ابن عباس إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس (بالحج) فخفضت له الجبال برؤوسها ورفعت له القرى فأذن في الناس بالحج . عن
قال الشيخ أحمد : قول في الرمل وليس بسنة يشبه أن يكون أراد ليس بسنة يفسد الحج بتركه أو يجب على من تركه شيء والله أعلم . ابن عباس
وقد روينا عن ما يدل على أنه بقي هيئته في الطواف مع زوال سببه وفي رمل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بعد زوال السبب دلالة على بقائه مشروعا . عمر بن الخطاب
وروينا عن سالم بن أبي الجعد ، رفعه قال : لما أتى ابن عباس إبراهيم خليل الرحمن المناسك عرض له الشيطان عند الجمرة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ، ثم عرض له في الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ، قال الشيطان ترجمون وملة أبيكم تتبعون . ابن عباس : عن
[ 3784 ] أخبرناه حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، محمد بن صالح بن هانئ ، حدثنا محمد بن [ ص: 507 ] أحمد بن أنس ، حدثنا حفص بن عبد الله ، حدثني حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحسن بن عبيد الله ، فذكره . سالم بن أبي الجعد . . .