[ 3875 ] أخبرنا حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي ، أخبرنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن قرهمان مولى الفرافصة بن عمير الحنفي في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، حدثني أبي ، عن أبيه وردان وكان وردان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إمارة على عمر بن عبد العزيز المدينة قال وقال بنى وردان : كان بيت سقط شقه الشرقي قال فدعيت فجئت إلى عائشة قال عمر بن عبد العزيز وردان فقلت له إنا نخاف أن يغلبنا الناس على قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمرت بالعمد فأتيت بها ثم أمرت بالصياحي فجعلت سرادقا عليه فكان ذلك السرادق أول [ ص: 57 ] سرادق رئي بالمدينة فسترت عليه فلما أصبحنا قال ادخل يا عمر وردان فدخلت وحدي وأبناء المهاجرين والأنصار والعرب يتناولون ما أخرج من التراب حتى وصلت الجدار الذي كان فيه قدم رضي الله عنه فلما رأيتها قلت أيها الأمير قدم قد بدت لي ، فارتاع لها وارتاع من معه من عمر بن الخطاب قريش والأنصار والعرب ، فقال له سالم : أيها الأمير لم ترع هذه قدم أبي وأبيك رضي الله عنه سمعت عمر بن الخطاب يقول : " كان رجلا طوالا فضاق عنه اللحد فحفروا لقدميه في الجدار قال : غيبهما رحمك الله يا ابن عمر وردان قال وردان فبنيت طاقا على قدميه قال وصف أبي كما وصف له أبوه عبد الله بن جعفر وردان هكذا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وصف لي كل قبر بحيال صدر صاحبه . أبو زرعة "
قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قبر رضي الله عنه ، قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه " . عمر بن الخطاب
قد روى في كتابه ، عن البخاري فروة ، عن علي ، عن عن أبيه قال لما سقط عنهم الحائط في إمارة هشام بن عروة ، الوليد بن عبد الملك أخذوا في بنيانه فبدت لهم قدم ففزعوا فظنوا أنها قدم النبي صلى الله عليه وسلم فما وجدوا أحدا يعلم ذلك ، حتى قال لهم " لا والله ما هي قدم النبي صلى الله عليه وسلم ما هي إلا قدم عروة : " . عمر
قال الشيخ أحمد : " وقد يجوز أن يكون ذلك في إمارة على عمر بن عبد العزيز المدينة من جهة الوليد بن عبد الملك ثم قد يجوز أن يكون عروة وسالم قالاه فلا يكون بين الروايتين اختلاف والله أعلم .
[ ص: 58 ]