[ ص: 5 ] العاشر من شعب الإيمان ، وهو باب في محبة الله عز وجل  
قال الله عز وجل : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حبا لله   ) . 
قال  البيهقي  رحمه الله : " فدل ذلك على أن حب الله جل جلاله من الإيمان ؛ لأن قوله : ( والذين آمنوا أشد حبا لله   ) . 
إشارة إلى أن الإيمان يحرك على حب الله جل جلاله ، ويدعو إليه قال الله جل ثناؤه : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله   ) . 
فأبان أن اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم من موجبات محبة الله فإذا كان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم إيمانا ، فقد وجب أن يكون حب الله الموجب له إيمانا ، وقال الله عز وجل : ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم ، وعشيرتكم ، وأموال اقترفتموها ، وتجارة تخشون كسادها ، ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ، والله لا يهدي القوم الفاسقين   ) . 
قال  البيهقي  رحمه الله : " فأبان بهذا أن حب الله وحب رسوله ، والجهاد في سبيله فرض ، وأنه لا ينبغي أن يكون شيء سواه أحب إليهم منه ، وبمثل ذلك جاءت السنة " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					