[ 6270 ] أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو زكريا العنبري ، حدثنا محمد بن عبد السلام ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم - وكان ثقة - حدثنا حكام بن سلم الرازي عن أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس قيس بن عباد ، عن في قوله عز وجل : ( ابن عباس وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ) الآية ، [ ص: 67 ] قال : إن الناس بعد آدم وقعوا في الشرك اتخذوا هذه الأصنام ، وعبدوا غير الله عز وجل ، قال : فجعلت الملائكة يدعون عليهم ، ويقولون : ربنا خلقت عبادك فأحسنت خلقتهم ، ورزقتهم فأحسنت رزقهم ، فعصوك ، وعبدوا غيرك اللهم اللهم . . . يدعون عليهم فقال لهم الله تبارك وتعالى : " إنهم في غيب ، فجعلوا لا يعذرونهم قال : اختاروا منكم اثنين أهبطهما إلى الأرض ، فآمرهما وأنهاهما ، فاختاروا هاروت وماروت قال : وذكر الحديث بطوله فيهما وقال فيه : شربا الخمر وانتشيا ووقعا بالمرأة وقتلا النفس وكثر اللغط فيما بينهما وبين الملائكة ، فنظروا إليهما ، وما يعملان " ففي ذلك أنزل الله عز وجل : ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ) الآية .
قال فجعل بعد ذلك . الملائكة يعذرون أهل الأرض ويدعون لهم