[ 8632 ] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أخبرنا حدثنا عبد الله بن جعفر النحوي ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا عمرو بن عاصم ، عن سليمان بن المغيرة ، قال : قال غيلان بن جرير ، مطرف : قال : فذكرت ذلك ما تحاب اثنان في الله إلا كان أشدهما حبا لصاحبه أفضلهما ، للحسن ، فقال : صدق مطرف . قال : وقال غيلان : قال مطرف : أنا لمذعور أشد حبا وهو أفضل مني ، فكيف هذا ؟ . قال : فلما أمر بالرهط أن يخرجوا إلى الشام أمر بمذعور فيهم ، قال : فلقيني فأخذ بلجام دابتي ، فجعلت كلما أردت أن أنصرف حبسني ، قلت : إن المكان بعيد ، فجعل يحبسني ، فقلت : أنشدك الله [ ص: 345 ] إلا تركتني ، فلم تحبسني ، فلما ناشدته قال كلمة يخفيها مني جهده ، اللهم فيك ، قال : فلما أصبحت قيل لي : هل شعرت أنه خرج بأخيك ؟ قال : فعرفت أنه أشد حبا لي منه .