[ ص: 5 ] (66) السادس والستون من شعب الإيمان " وهو باب في مباعدة الكفار والمفسدين والغلظ عليهم "
قال الله عز وجل : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) .
وقال : ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) .
وقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) .
إلى قوله : ( تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ) .
وقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ) .
وقال : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ) .
إلى غير ذلك من الآيات التي وردت في كتاب الله في معنى ما ذكرنا .
قال : فدلت هذه الآيات وما في معناها على أن المسلم لا ينبغي له أن يواد كافرا .
[ ص: 6 ] وإن كان أباه أو ابنه أو أخاه ولا يقاربه ، ولا يجريه في الخلطة والصحبة مجرى مسلم منه وإن بعد ، وبسط الكلام في شرح ذلك ، وقد ذكرنا أكثر ذلك في "كتاب السنن " وغيره من كتبنا .