319 - أنا . . . ، عن عن سعيد بن أبي عروبة ، يذكره عن قتادة ، أبي أيوب ، عن قال : " عبد الله بن عمرو بن العاص ، إنكم ماكثون قال : فكانت والله دعوتهم . . . قال : ثم يدعون ربهم ، فيقولون : إن أهل النار يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين عاما ، ثم يرد عليهم : ربنا غلبت علينا شقوتنا . . . مكرهم لتزول منه الجبال قال : هذه الثالثة قال : ثم نادوا الرابعة : ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل قال : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ، ثم سكت عنهم ما شاء الله ، ثم ناداهم : ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قال : فلما سمعوا صوته قالوا : الآن يرحمنا ، فقالوا [ ص: 92 ] عند ذلك : ربنا غلبت علينا شقوتنا أي الكتاب الذي كتب علينا ، وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ، قال عند ذلك : اخسؤوا فيها ولا تكلمون فانقطع عند ذلك الدعاء والرجاء منهم ، وأقبل بعضهم على بعض ، بعضهم في وجه بعض ، فأطبقت عليهم قال : فحدثني الأزهر بن أبي الأزهر أنه ذكر له أن ذلك قوله : هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون " .